كتب : حازم سعيد
يبدو أن حرب الظل الطويلة وغير المعلنة بين إيران وإسرائيل، بدأت تشتعل. دأبت إسرائيل منذ فترة طويلة على تنفيذ سلسلة من الإجراءات السرية والأحادية الجانب وغير المعلنة لمحاولة إبطاء برنامج إيران النووي أو شلّه.وتشمل هذه إدخال فيروس كمبيوتر يحمل الاسم الرمزي Stuxnet ، تم اكتشافه لأول مرة في عام 2010 ، والذي أدى إلى إعاقة أجهزة الطرد المركزي الإيرانية. في وقت سابق من هذا القرن ، توفي عدد من العلماء النوويين الإيرانيين البارزين في ظروف غامضة ، ثم في 2020 ، وقع اغتيال محسن فخري زادة بالقرب من طهران. لم يكن الخبير التقني النووي الإيراني البارز فحسب ، بل كان يحمل رتبة رفيعة في الحرس الثوري الإسلامي (IRGC).
واعتقدت إسرائيل أنه الشخص الذي يدير الجانب “العسكري” السري لبرنامج إيران النووي.هذا البرنامج الآن في مرحلة يحتمل أن تكون خطرة. وقعت إيران في عام 2015 ، على اتفاق نووي متعدد الجنسيات يسمى خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) التي رفعت العقوبات مقابل عمليات تفتيش نووية صارمة. لكن في عام 2018 ، انسحب الرئيس دونالد ترامب الولايات المتحدة منه ، وفرض عقوبات صارمة على إيران ، التي ردت بخرق شروط الصفقة بشكل تدريجي ، وعلى الأخص تخصيب اليورانيوم – العنصر الكيميائي الذي يمكن استخدامه للطاقة النووية ، أو ربما ، أسلحة – خارج الحدود المسموح بها.
لماذا ترفض إسرائيل الاتفاق النووي
أكد ” نفتالي بينيت ” رئيس الوزراء الإسرائيلي في سبتمبر 2021 أن إيران تجاوزت “كل الخطوط الحمراء” في برنامجها النووي وتعهد بألا تسمح إسرائيل لطهران بامتلاك سلاح نووي. وأمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال بينيت إن إيران تسعى للهيمنة على الشرق الأوسط “تحت مظلة نووية” ودعا إلى تضافر الجهود الدولية لوقف أنشطة إيران النووية.لكنه أشار أيضا إلى إمكانية أن تتحرك إسرائيل بمفردها في مواجهة إيران، وهو أمر هددت به مرارا في الماضي. وأضاف بينيت “بلغ البرنامج النووي الإيراني لحظة فاصلة، وكذلك صبرنا… إن الكلمات ليست كفيلة بوقف دوران أجهزة الطرد المركزي”. وأضاف “لن نسمح لإيران بالحصول على سلاح نووي”. ورفض سفير إيران لدى الأمم المتحدة كلمة بينيت ووصفها بأنه “مليئة بالأكاذيب”. وتنفي طهران سعيها لامتلاك قنبلة نووية.
منذ توقيع الاتفاق النووي بين القوى الكبرى (فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، وألمانيا) وإيران أعلنت إسرائيل أنها لن تكون ملزمة بالاتفاق. وترى إسرائيل أن إيران تخرق بنود الاتفاق وتعمل على امتلاك سلاح نووي. أن “هناك خطرين رئيسيين” لم يعالجهما الاتفاق:
أولهما: هو “إتاحة الفرصة أمام إيران للحصول على سلاح نووي”، بعد انتهاء سريان مفعول الاتفاق، أي بعد عشرة إلى 15 عاماً، أو قبل ذلك إذا قررت طهران خرق الاتفاق.
“الخطر الثاني”: يتمثل في “تدفق مئات مليارات من الدولارات إلى إيران، قد يستخدم بعضها لتمويل نشاطات إرهابية، تهدد إسرائيل والعالم بأسره.
أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في 9 أكتوبر2021 أن طهران تملك أكثر من (120) كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة (20%). وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في سبتمبر 2021، أن “إيران عززت مخزونها من اليورانيوم المخصب فوق النسبة المسموح بها بموجب الاتفاق النووي مع الدول الغربية عام 2015”. وتقدر الوكالة امتلاك إيران (84.3) كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة(20%).وبموجب الاتفاق “لا يمكن لإيران تخصيب اليورانيوم بما يزيد عن (3.67%). وهي نسبة أقل بكثير من عتبة التخصيب بنسبة (90% ) اللازمة لتصنيع السلاح النووي”.
تفعيل الخطة(ب): عقدت الولايات المتحدة وإسرائيل اجتماعا “سريا”، لمناقشة كيفية التعامل مع إيران في المرحلة المقبلة. ونقل موقع “أكسيوس” في 22 سبتمبر 2021 عن “مسؤولين إسرائيليين اثنين كبيرين” إنه تمت مناقشة “الخطة ب” المحتملة في حال عدم استئناف مفاوضات استعادة العمل بالاتفاق النووي المبرم عام 2015. وشدد الجانب الإسرائيلي على ضرورة المضي قدما في “الخطة ب” بشأن إيران بسبب الجمود الحالي في المحادثات الدبلوماسية وتسريع إيران لبرنامجها النووي، فيما أعرب الجانب الأمريكي عن قلقه بشأن الجمود الحالي. وكشف مسؤول إسرائيلي للموقع أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات إضافية على إيران إذا لم تُستأنف المحادثات قريبا. وأفاد موقع “أكسيوس” أن أهمية هذا الاجتماع “تكمن في أنها المرة الأولى التي تجتمع فيها مجموعة عمل استراتيجية أمريكية إسرائيلية سرية بشأن إيران منذ تولي الحكومة الإسرائيلية الجديدة السلطة، في يونيو 2021”.
اعتبر وزير الخارجية الألماني “هايكو ماس” في فبراير 2021 أن الحكومة الإيرانية “تلعب بالنار”، متهما طهران بالتصعيد وتعقيد عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي. وأضاف إن الخطوات الأخيرة التي اتخذتها إيران تهدد العودة المحتملة للولايات المتحدة إلى الالتزام بالاتفاق النووي، قائلا: “كلما ازدادت الضغوط كلما ازدادت صعوبة إيجاد حل سياسي”. وتابع أن “المفاوضات يتم تعقيدها حاليا بشكل ملموس، لأن إيران، بدل خفض التوتر، تسعى بوضوح إلى التصعيد، وهذا يعني اللعب بالنار”.
حرب الظل بين إيران وإسرائيل
تتواجه إسرائيل وإيران بشكل مباشر أو غير مباشر في لبنان وسوريا وقطاع غزة. كما تخوض تل أبيب وطهران “حربا بالوكالة” في الشرق الأوسط. حيث يشن “حزب الله” ذراع إيران عمليات على الجيش الإسرائيلي بينما تتعرض “مجموعات موالية لإيران” بانتظام لضربات إسرائيلية في سوريا. وانتقلت الحرب إلى الأنشطة التجسسية والأمن السيبراني.
إسرائيل تخترق الأرشيف النووي الإيراني: تسللت مجموعة من الموساد يوم 31 يناير 2018 واستطاعوا تعطتيل أجهزة الإنذار وفتح (32) خزنة عملاقة، خرج عناصرها نصف طن من الوثائق والمواد السرية الخاصة ببرنامج إيران النووي واستخرج وثائق وبيانات تثبت أن طهران قامت بتجميع كل ما تحتاجه لإنتاج أسلحة نووية بشكل منهجي. واستخرجوا الملفات التي توثق سنوات من العمل على تطوير أسلحة نووية، وتصميمات لرؤوس حربية وخططا للإنتاج السري. تقوم إسرائيل بسلسلة أفعال أحادية سرية وغير معلنة في محاولة لإبطاء وتيرة البرنامج النووي الإيراني أو شله. وشملت تلك الأفعال إدخال فيروس إلى أجهزة الكومبيوتر العاملة في البرنامج الإيراني يسمى “ستوكسنت”، والذي اكتشف لأول مرة في عام 2010 ، بعد أن عطّل أجهزة الطرد المركزي الإيرانية.
هجوم على منشأة نطنز: فوجئت إيران بانفجار مباغت في محطة نطنز النووية، في 11 أبريل 2021، دمّر نظام الطاقة الداخلي الذي يزود أجهزة الطرد المركزي في باطن الأرض، والتي تخصب اليورانيوم، في تطور لافت، خصوصا بعد إعلان هيئة البث الإسرائيلي (كان)، نقلا عن مصادر لم تسمها- أن جهاز الموساد الإسرائيلي شن “هجوما إلكترونيا” على موقع إيران النووي.
هجوم سيبراني طال نظام توزيع المياه في إسرائيل: أفادت صحيفة “فايننشيال تايمز” البريطانية في 1 يونيو 2020 إن الهجوم الإيراني الذي استهدف شبكة المياه في إسرائيل شهر مايو 2020، كان سيؤدي لإصابة المئات بأمراض؛ لأنه كان يهدف لرفع مستويات الكلور في مياه الشرب.
اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده: نشرت صحيفة “التايمز” تحليلا حول ملابسات اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة للكاتبين “ريتشارد سبنسر وأنشيل فيفر” تحت عنوان “اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة كان أبرع أعمال الموساد”. يقول التحليل إن مسؤولين في الاستخبارات يصفون اغتيال العالم الإيراني بأنه ذروة مشروع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” لتدمير البرنامج النووي الإيراني. ويشير التحليل إلى أن الاعتقاد السائد على نطاق واسع هو أن جهد الموساد المستمر منذ أكثر من عقد من الزمان تضمن عمليات اغتيال في وضح النهار في شوارع طهران وتفجيرات في معامل سرية لتخصيب اليورانيوم والإدخال العبقري لفيروس “ستوكسنت” إلى أنظمة التشغيل بواسطة ذاكرة بيانات بريئة الشكل.
ويرى التحليل أنه حتى قبل أن تظهر الروايات الاستثنائية الخاصة بالكمين الذي اغتيل فيه العالم النووي ، فإن نجاح العملية كان محل احتفاء باعتباره تحفة في التخطيط. فالروايات حول الحادث تصف إطلاق نار دقيقا- ربما بواسطة رشاش روبوتي يتم التحكم به عن بعد- وتفجير غامض تلاه عملية هروب غادر من خلالها فريق الاغتيال بسرعة وبسرية تماما كما دخل.
مواجهة بحرية بين إسرائيل وإيران: كشفت إيران في نوفمبر 2019 أن (3) من ناقلاتها (“السعادة 1″، “حلم”، و “سابيتي”) تعرضت لهجمات قبالة البحر الأحمر في غضون(6)أشهر. ووفقاً لتقرير صدر مؤخراً عن صحيفة “وول ستريت جورنال”، ربما تم استهداف (6) سفن إيرانية إضافية في عام 2020. وأشار التقرير إلى أن “إسرائيل استهدفت ما لا يقل عن(12) سفينة متجهة إلى سوريا”، وبالمثل، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن وحدة الكوماندوز “فلوتيلا-13” التابعة للبحرية الإسرائيلية، نفذت ما لا يقل عن (10) هجمات من هذا القبيل باستخدامها ألغام وأسلحة أخرى، بصورة أساسية في البحر الأحمر ولكن أيضاً في شرق البحر الأبيض المتوسط.
تسبب انفجاران في 25 فبراير 2021 بإحداث ثقوب في ناقلة السيارات الإسرائيلية “أم في هيليوس راي” أثناء عبورها خليج عُمان. وألقت الحكومة الإسرائيلية باللوم على إيران في الحادث وألمحت إلى أنها سترد على ذلك. وفي 10 مارس 2021، تعرّضت ناقلة الحاويات الإيرانية “شهر كورد” لهجوم بـ”جسم متفجر” عند اقترابها من ميناء اللاذقية السوري، مما تسبّب في اندلاع حريق على متنها وتدمير حاويتين محملتين بقطع لمعدات بناء ثقيلة من “كاتربيلر”. وجاء الرد الإيراني الواضح في 25 مارس 2021، عندما تعرّضت سفينة الحاويات الإسرائيلية “لوري” لهجوم بينما كانت في طريقها من حيفا إلى الهند في وسط بحر العرب.
يقول الخبير في الشؤون الإيرانية مناحيم مرحافي “الطرفان لا يريدان تصعيدا، لكن الأمور قد تتصاعد والإسرائيليون والإيرانيون يدركون هذا الاحتمال ويحاولون تجنبه”. ويتابع “لا يمكن لإيران أن تفعل أي شيء كبير، لأن البلاد تعاني الى حد كبير من تداعيات كوفيد-19، ولكن أيضًا بسبب المفاوضات مع الغرب. فآخر ما تريده إيران هو الاصطدام مع أي جهة، لكي لا ينعكس ذلك على موقفها على طاولة المفاوضات الهادفة الى إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني الذي تم التوصل اليه عام 2015. وقد انسحبت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب منه.لكن مرحافي يرى أن إسرائيل الرافضة بشدة لعودة واشنطن إلى الاتفاق، “تلعب بالنار” في هذه الحرب البحرية الكامنة، وكذلك في الهجوم على المنشأة النووية الإيرانية في نطنز، إذا تأكدّ أنها هي من تسببت بالانفجار فيها كما تتهمها طهران.
إيران تزود أذرعها في الشرق الأوسط بالصواريخ
أعد المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ورقة بحثية نشرت في أبريل 2021، قد أشارت إلى استراتيجية إيران في تزويد وكلائها بالصواريخ وذكرت أن فيلق القدس بالتعاون مع مجموعة صناعة الصواريخ الإيرانية قد صمم العديد من الورش لإنتاج صواريخ أرض – جو وصواريخ لهذه الميليشيات”. ويرجح أن ذلك سيكون له تداعيات أمنية واستراتيجية كبيرة على إسرائيل، كما هو الحال في الدول العربية حيث تشهد حدود إسرائيل انتشارًا سريعًا للصواريخ الفتاكة بأيدي مجموعات تعمل بالوكالة لإيران من شمال لبنان مرورا بجنوب سوريا وحتى البحر الأحمر في اليمن.
تشير الدراسة أيضا إلى قيام إيران بإنشاء مصانع صواريخ في العراق حيث كشفت منظمة “بدر” التي أسسها الحرس الثوري في يوليو 2020 عن صواريخ محلية الصنع يمكن مقارنتها بصواريخ “نازعات” و”زلزال” الإيرانية. ووفقا لتقرير مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي صدر في يناير2021 الذي جاء فيه أن “مجموعة متزايدة من الأدلة تشير إلى أن الأفراد أو الكيانات في إيران تزود الحوثيين بكميات كبيرة من الأسلحة والمكونات”.
أذربيجان “جبهة جديدة” بين إسرائيل وإيران
أصبحت أذربيجان “جبهة جديدة” بين إسرائيل وإيران، إضافة إلى “الجبهات” البرية والبحرية الأخرى. يقول وزير الخارجية الإيراني “حسين أمير عبد اللهيان” في 5أكتوبر 2021 في مؤتمر خلال لقائه مع نظيره الأرميني بطهران، إن يريفان تشارك طهران القلق من وجود إسرائيل، فيما أكدت باكو أنه «لا أساس من الصحة» للادعاءات حول “وجود قوى ثالثة قرب الحدود بين أذربيجان وإيران.
وأجرت إيران تدريبات عسكرية بالقرب من الحدود المشتركة في الأول من أكتوبر 2021، وربطت بينها وبين تواجد إسرائيل. ويمكن أن يتطور إلى مواجهة أكثر خطورة قد تكون لها تداعيات أوسع على منطقة تتقاطع فيها خطوط الأنابيب التي تنقل النفط والغاز الطبيعي إلى الغرب ويثير تقارب باكو مع إسرائيل، خصوصاً فيما يتعلق بتجارتها العسكرية، قلق طهران، التي تشتبه في أن إسرائيل تقف وراء هجمات سرية استهدفت برنامجها النووي.
تحدثت “لوموند” الفرنسية من خلال مقال تحليلي في05 أكتوبر 2021 عن أسباب التوتر الأخير بين إيران وأذربيجان أنه ناجم عن عدة عوامل خلاصته أن ، شعور طهران بالقلق من النفوذ الإسرائيلي المتزايد في أذربيجان، بما في ذلك إمدادات الأسلحة”.ت ُعد أحد العملاء الرئيسيين للصناعة العسكرية الإسرائيلية، حيثُ أنفقت (5) مليارات دولار على معدات عسكرية من إسرائيل”، بحسب ما أعلن الرئيس إلهام علييف في العام 2016. وأن إيران قلقة من نفوذ إسرائيل المتنامي في أذربيجان، فذلك لأن باكو، التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الدولة العبرية منذ سقوط الاتحاد السوفيتي، في عام 1990، كانت سراً أحد العملاء الرئيسيين للصناعة العسكرية الإسرائيلية.
وفي العام 2016، قال الرئيس الأذربيجاني “إلهام علييف” إن باكو أنفقت (5) مليارات دولار على معدات عسكرية من إسرائيل. كانت تل أبيب أكبر مورد أجنبي للأسلحة في الفترة من 2017 إلى 2019، إذ تجاوزت مبيعاتها (375) مليون دولار، وفقًا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.ويقول الدكتور “أنار فالييف” الأستاذ المساعد في جامعة آدا في باكو: “قد يكون الأمر أكثر من ذلك، بينما يتم الاحتفاظ بهذا التعاون سرا حتى لا يغضب إيران، ولكن منذُ 15 عاما على الأقل تقوم إسرائيل بتزويد أذربيجان بالأسلحة والمستشارين العسكريين، الذين يساعدونها في الاستخبارات والتدريب”.
ويرى المحللون أن أن القلق الإيراني من علاقة أذربيجان بإسرائيل ليس جديداً، إلا أن التدريبات العسكرية على الجانبين مؤشر قوي على ارتفاع حدة التوتر بشكل غيرعادي. وتتوعد تل أبيب طهران بأنها سترد على محاولة اغتيال رجال أعمال إسرائيليين في قبرص ومحاسبة المتورطين بها، بعد إلقاء القبض على مسلح على علاقة بهذه المحاولة المفترضة ضد الإسرائيليين.
ميزان القوة العسكرية بين البلدين
نشرموقع “غلوبال فاير باور” المختص بالشؤون العسكرية للدول في أبريل 2021، أحدث إحصائية لميزان القوة العسكرية بين إسرائيل وإيران
التصنيف العالمي: تحتل إيران المرتبة الـ14 عالمياً، في قائمة أقوى جيوش العالم، لعام 2021، بينما يحتل الجيش الإسرائيلي المرتبة 20 عالمياً
القوة البشرية: تتفوق إيران من ناحية الكتلة البشرية بشكل كبير على إسرائيل، ما يمنحها القدرة على حشد أعداد كبيرة من جنود الوحدات البرية، إلى جانب الدعم الذي قد تحظى به من ميليشيات مؤيدة لها في العراق ولبنان، غير أن الميزان البشري لم يساهم يوما في حسم الحروب الإسرائيلية، إذ لطالما اعتمدت الأخيرة على التفوق التقني وحشد القوة النارية المتفوقة.فإيران تملك (47) مليون نسمة قوة بشرية متاحة، مقابل عبينما تملك إسرائيل، (3.6) مليون نسمة قوة بشرية متاحة.
يصل عدد أفراد الجيش الإيراني إلى (875) ألف جندي بينهم (525) ألف جندي فاعل و(350) ألف جندي في قوات الاحتياط، بينما يبلغ عدد أفراد الجيش الإسرائيلي (635) ألف جندي بينهم (170) ألف جندي فاعل و(465) ألف جندي في قوات الاحتياط.
القوة الجوية: يمتلك الجيش الإيراني (516) طائرة حربية متنوعة، بينها (161) مقاتلة، و(23) طائرة هجومية، و(85) طائرة شحن عسكري، إضافة إلى (96) طائرة تدريب، و(9) طائرات لتنفيذ مهام خاصة إضافة (99) مروحية عسكرية منها (12) مروحية هجومية، بينما يمتلك الجيش الإسرائيلي (595) طائرة حربية متنوعة، منها (241) مقاتلة و(23) طائرة هجومية، و(15) طائرة شحن عسكري، إضافة إلى (154 ) طائرة تدريب، و(23) طائرة لتنفيذ مهام خاصة و(128) مروحية عسكرية منها (48) مروحية هجومية. لدى إيران (319) مطاراً صالحاً للاستخدام، مقابل (42 ) مطارا صالحا للاستخدام لدى إسرائيل في تفوق واضح لصالح طهران هنا.
القوة البحرية: يضم الأسطول البحري الإيراني لها قرابة (398 ) قطعة بحرية منها (29 ) غواصة، إضافة إلى (20 ) سفينة دورية و(6) فرقاطات و (3) طرادات في مقابل (65 ) قطعة بحرية لدى الأسطول الإسرائيلي منها (5) غواصات و(48) سفينة دورية، بالإضافة إلى (4) طرادات.
سلاح الدبابات: يمتلك الجيش الإيراني أكثر من (3700) دبابة و(8500) مدرعة و(770) مدفع ذاتي الحركة وأكثر من (2100) مدفع ميداني، إضافة إلى (2475) راجمة صواريخ في تفوق كبير في هذا الجانب على نظيره الإسرائيلي الذي يمتلك (1650) دبابة و(7500) مدرعة و(650) مدفع ذاتي الحركة و(300) مدفع ميداني، إضافة إلى (100) راجمة صواريخ.
ميزانية الدفاع: تصل ميزانية الدفاع الإيرانية الى (14.1) مليارات دولار مقابل (16.6 ) مليارات دولار ميزانية الدفاع الإسرائيلية.
لا يقتصر ميزان القوى بين البلدين على الجانب العددي، فهناك أيضا الترسانة الصاروخية الإيرانية التي يمكنها تهديد المواقع الإسرائيلية، خاصة وأن العمق الجغرافي للبلاد لا يقارن بحجم إيران الجغرافي الكبير، لكن بوسع إسرائيل أن تتكل على وجود الكثير من الحلفاء حول العالم، وعلى رأسهم واشنطن، التي تحرص اداراتها المتتابعة على تأكيد التزامها بأمنها. يلعب مستوى التطور التكنولوجي والحداثة دوراً كبيراً في تحديد قدرات الجيوش، إذ ترجح الكفة في هذا الجانب لصالح الجيش الإسرائيلي الذي يمتلك العديد من المقاتلات والدبابات الحديثة وغيرها من المعدات المتطورة.
أخطر الصورايخ الإيرانية
الصاروخ المدى بالكيلومتر
شهاب 1 300
شهاب 2 500
شهاب 3 2000
قيام1 800
ذو الفقار 700
سجيل 2000
فاتح 300
سومار 2500
سيناريوهات الحرب بين إسرائيل وإيران
لوّح وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية في 13 أكتوبر 2021 في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإسرائيلي “يائير لبيد” في واشنطن باللجوء إلى الخيار العسكري ضد إيران إذا فشل المسار الدبلوماسي في منع طهران من حيازة سلاح نووي، في تهديد يستعيد بوضوح غير مسبوق التحذيرات الإسرائيلية على هذا الصعيد. وصرح وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن” إن الولايات المتحدة تعتبر أن “الحل الدبلوماسي هو السبيل الأفضل” لمنع الجمهورية الإسلامية من حيازة السلاح النووي. لكنّه أشار بحزم أكبر من السابق إلى قرب نفاد صبره في ظل التعليق المستمر للمفاوضات الرامية إلى إنقاذ الاتفاق الدولي المبرم في العام 2015 بين إيران والدول الكبرى.ونقلت وكالة “رويترز” عن المبعوث الأمريكي قوله: “سنكون مستعدين للتعامل مع كل الخيارات لمواجهة البرنامج النووي الإيراني، إذا لم تكن طهران مستعدة للعودة إلى الالتزام بقيوده”.
وافقت إسرائيل رسميا على خطط لشراء سرب مقاتلات “الشبح” الجديدة من طراز “إف 35 أي” ووحدة من طائرات (KC-46 Pegasus) المخصصة لشحن الطائرات وتزويدها بالوقود. وبحسب صحيفة “militarywatch” المتخصصة بالسلاح، وافقت الحكومة الإسرائيلية أيضًا على شراء مروحيات جديدة مخصصة لعلميات الرفع الثقيل. ونوهت الصحيفة إلى أن الصراع مع إيران كان له دورا أساسيا في طريقة اختيار إسرائيل لأسلحتها الجديدة، ولعبت الحسابات الإسرائيلية – الإيرانية دورا محوريا في طريقة انتقاء هذه الأسلحة وميزاتها، خصوصا سلاح الجو الإسرائيلي. ” وتعد الغالبية العظمى من الأراضي الإيرانية بعيدة عن متناول المقاتلات الإسرائليلية” باستثناء مقاتلات “إف 15 أي”، حيث يوجد منها فقط 25 واحدة في الخدمة. بالإضافة إلى ذلك، طلبت إسرائيل (50) مقاتلة جديدة من طائرات “إف 35″، ما سيعزز إمكانية شن هجوم على الأراضي الإيرانية، لكن هناك مشاكل حقيقية تواجه هذه الإجراءات بعضها إيراني وبعضها يتعلق بالأسلحة نفسها التي تعزم إسرائيل على اقتنائها.
حذّر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسرائيل من أي “خطوة حمقاء” ضدها، بعد تهديدات وجهتها لها لاتهامها بالوقوف خلف هجوم على ناقلة نفط في بحر العرب.وكتب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده عبر تويتر “نعلن بوضوح: أي خطوة حمقاء ضد إيران، ستواجه بردّ حازم. لا تختبرونا”. ورأى خطيب زاده أن “الكيان الاسرائيلي وفي حالة جديدة من الانتهاك الصارخ للقوانين الدولية يهدد إيران بلا حياء بالعمل العسكري … هذا السلوك الشرير ينبع من دعم الغرب الأعمى له”.
يقول المحلل المتخصص في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، “فايز الدويري” يوجد عدد من السيناريوهات التي تتعلق بحصول حرب بين إسرائيل وإيران، والتي قد تشمل لاعبين أساسيين في الشرق الأوسط”.
السيناريو الأول: قائم على افتراض، أن “تنشأ الحرب نتيجة لضربة إسرائيلية وأميركية في الوقت ذاته”.
السيناريو الثاني: فهو يفترض أن تنشأ الحرب نتيجة لضربة إسرائيلية فقط.
السيناريو الثالث: افتراض قيام الولايات المتحدة بضرب إيران بشكل منفرد.
وأشار الدويري إلى أن هذه السيناريوهات قد تم بحثها ضمن أروقة البيت الأبيض أكثر من مرة على اختلاف الرئيس الذي يسكنه، كما تم بحث استراتيجيات الهجوم سواء كان من خلال حرب واسعة النطاق وشاملة، أو بتوجيه ضربات جوية عنيفة، مركزة تطال شخصيات سياسية محددة، إلى حين تمكن المعارضة الداخلية من إسقاط النظام، أو بتوجيه ضربة محدودة مدتها (60) دقيقة يتم تنفيذها برا وبحرا وجوا. إضافة إلى استراتيجية “لسعة الدبور”، حيث يتم إطلاق 15-50 صاروخ على أهداف محددة داخل إيران، والدخول في دوامة التصعيد المتدرج، وفي هذه الاستراتيجيات كلها، ستبقى إيران قادرة على الرد بشكل منفرد أو جماعي.
وحول استراتيجيات الرد التي قد تعتمدها إيران، أولها الرد المباشر بصواريخ مداها لا يتجاوز (2000) كلم بصورة عشوائية، وثانيها، الرد بدعم من جماعات مسلحة في الشرق الأوسط تتبع لها، مثل حزب الله في لبنان، وبمشاركة الجهاد وحماس، وتبقى احتمالية مشاركة الحشد الشعبي العراقي قائمة، إذ تم تزويدهم بالأسلحة والذخائر التي تناسب هذا النوع من المعارك، مشيرا إلى أن الحشد لا يمتلك الأسلحة أو الذخائر للمشاركة في هذا النوع من الحروب وفق المعطيات الحالية. وقد تحجم إيران عن المشاركة في المعارك، وتبقى تديرها عن بعد، مستخدمة فيها أذرعها، والتي سيقودها حزب الله من دون مشاركة فصائل فلسطينية.
حددت مجلة “ناشيونال انترست” حددت مجموعة من السيناريوهات الأخرى التي قد تستعملها إيران لضرب إسرائيل. فعلى سبيل المثال لا الحصر، يمكن للجماعات الموالية الإيرانية في قطاع غزة مهاجمة إسرائيل. كما يمكن تصور حدوث هجوم من لبنان من قبل حزب الله، أو هجوم من قبل الميليشيات الموالية لطهران في الأراضي السورية. “هذه القوات يمكنها ضرب الجيش كما المستوطنات الإسرائيلية وفي مرتفعات الجولان.” هذه سيناريوهات تمنح إيران ميزتين أساسيتين:
أولاً: فرصة ضرب حليف وثيق للولايات المتحدة.
ثانيا: اللجوء لاستعمال الحلفاء الإيرانيين في لبنان وسوريا وقطاع غزة ، يُسهل مهاجمة إسرائيل دون اللجوء مباشرة للقوات الإيرانية على الأراضي الإيرانية”.
نتائج استطلاعات الرأي حول توجيه ضربة عسكرية لإيران
يبدو أن توجيه ضربة عسكرية لإيران ليس بجديد ففي العام 2012 أعتقد اغلب سكان اسرائيل بأن بإمكان العملية العسكرية فقط إيقاف إنتاج السلاح النووي في إيران. جاء ذلك نتيجة استطلاع للرأي أجراه “مركز أورشليم للبحوث الاجتماعية – السياسية”.تبين نتائج استطلاع للرأي أجراه “مركز اورشليم للبحوث الاجتماعية – السياسية” إن (60 % ) يؤيدون فكرة توجيه ضربة عسكرية إلى إيران لوقف برنامجها النووي. في حين عبر (37 % )عن رفضهم لهذه الفكرة ولم يحدد (3 % ) رأيه حول الموضوع. وأكثر من هذا يعتقد ثلثا المشاركين في الاستطلاع، إن توجيه ضربة إلى إيران تكون نتائجها أقل ضررا لاسرائيل، من العيش في ظروف المخاطر النووية من جانب طهران. في حين قال (26 %) فقط إن إسرائيل ستخسر في حالة توجيه ضربة إلى إيران، إكثر مما تستفاد.وتبين نتائج الاستطلاع إن (64 % ) يعتقدون ب
بأن توجيه جيش الدفاع الاسرائيلي ضربة إلى إيران ستلحق أضرارا كبيرة بالبرنامج النووي الايراني، ولم يتفق مع هذا الرأي ( 29 %) فقط من المشاركين في الاستطلاع. هذا وشارك في هذا الاستطلاع (505 ) مواطن اسرائيلي يمثلون مختلف طبقات المجتمع.
أظهر الاستطلاع، الذي أجرته مؤسستا (مورنينج كونسالت وبوليتيكو) فيث عام 2019، أن هناك نسبة ضئيلة من التأييد الشعبي للقيام بعمل عسكري في منطقة الخليج، بحسب “بيزنس إنسايدر”.وكشفت نتائج الاستطلاع أن نحو الثلث (36%) فقط من المشاركين فيه شجعوا توجيه ضربة عسكرية للإيرانيين بعد قيامهم بإسقاط طائرة أمريكية دون طيار.وعارض القرار (42%) منهم، فيما أيد (59%) ممن يصفون أنفسهم بالجمهوريين، شن عمل عسكري على إيران، وهو ما كان أعلى بكثير من الديمقراطيين الذين كانت نسبتهم (23%).
التقييم
تسعى إيران وإسرائيل إلى تجنب الاشتباكات الواضحة والمباشرة ، والتي من شأنها أن تخاطر بالتصعيد إلى حرب شاملة وتشمل أهداف إسرائيل إحباط برنامج إيران النووي واحتواء نفوذها الأوسع في المنطقة. يُنظر إلى هجمات الظل الأخيرة التي شنتها إيران على نطاق واسع على أنها سياسة حافة الهاوية تهدف إلى تحسين نفوذها في المحادثات لإحياء اتفاق 2015 الذي رفعت بموجبه القوى العالمية العقوبات مقابل فرض قيود على برنامج طهران النووي.
كانت إسرائيل من أشد المنتقدين للاتفاق. الذي انسحبت الولايات المتحدة، في عهد الرئيس دونالد ترامب، في 2018 وأعادت فرض العقوبات، ما دفع إيران في النهاية إلى البدء في انتهاك القيود النووية التي وافقت عليها.
مخاطر التصعيد كبيرة لكلا البلدين. وفقًا للجيش الإسرائيلي، يمتلك حزب الله ترسانة من حوالي 130 ألف صاروخ، والتي يمكن أن تسبب أضرارًا كبيرة إذا تم إطلاقها على إسرائيل. قد يؤدي تصعيد الصراع إلى تأجيج المنطقة ومن المرجح أن يزيد من إضعاف الاقتصاد الإيراني، المحاصر بالفعل بسنوات من العقوبات وتفشي Covid-19 المدمر.
على الورق، يمتلك الجيش الإيراني عددًا من المزايا على إسرائيل، لا سيما في حجمه. إيران، التي تعتمد على الحرب غير النظامية وغير المتكافئة في البر والبحر، استثمرت بكثافة في قواتها شبه العسكرية؛ يضم فيلق الحرس الثوري الإسلامي وقوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإسلامي معًا أكثر من مليون جندي ، بينما لا تمتلك إسرائيل سوى بضعة آلاف من القوات المماثلة.تمتلك إيران أيضًا بحرية أكبر ، ومزيدًا من الدبابات والعربات المدرعة، وإمكانية أكبر للحصول على الوقود.لكن إسرائيل لديها ميزة نوعية. مُنعت إيران من شراء أفضل المعدات الأجنبية بسبب العقوبات الدولية ، التي أعاقت أيضًا تطوير إيران لقاعدة صناعية دفاعية.
من الواضح أن المخابرات الإسرائيلية تمكنت من اختراق الأمن الإيراني بدرجة مذهلة ، ونشرت عملاء بشريين على الأرض وأسلحة إلكترونية للتغلب على الإجراءات الإيرانية المضادة. من ناحية المواجهات البحرية ، إسرائيل في وضع غير مؤات جغرافيًا. تتمتع إيران بوصول جيد إلى البحر الأحمر تمتلك إيران اليد العليا ، بفضل ساحلها الطويل على الخليج ووكلائها الحوثيين في اليمن.
الهوامش:
الطاقة الذرية الإيرانية: نمتلك أكثر من 120 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%
https://bit.ly/3iOlFum
البحر ميدان المواجهة الجديدة بين إيران وإسرائيل
https://bit.ly/3oPW2Nw
أذربيجان «جبهة جديدة» بين إيران وإسرائيل
https://bit.ly/3DmGk0i
“نيويورك تايمز” تكشف تفاصيل سطو الموساد الإسرائيلي على أسرار إيران النووية
https://bit.ly/2YJweIj
هجوم إلكتروني إيراني على شبكة المياه الإسرائيلية كاد يسمم المئات
https://bit.ly/3BvEF8h
اغتيال محسن فخري زادة العالم النووي الإيراني “أبرع أعمال الموساد”
https://bbc.in/3ltu347
ما خيارات إيران للرد على ضرب محطة “نطنز”؟
https://bit.ly/3iR57Sl
لهذه الأسباب إسرائيل ترفض اتفاق النووي الإيراني.. أوباما يهاتف نتنياهو وكارتر بالمنطقة خلال أيام
https://cnn.it/3lsaQzF.
هدوء يسبق العاصفة ـ سيناريوهات المواجهة بين إسرائيل وإيران
https://bit.ly/3lrBZ60
Understanding the Shadow War Between Israel and Iran
https://bloom.bg/3oPDnS7
Iran and Israel’s shadow war takes a dangerous turn
https://bbc.in/3AGkqnf
مقارنة بين الجيش الإسرائيلي ونظيره الإيراني وفق إحصائية 2021
https://cnn.it/3DoprlO
المواجهة بين إسرائيل وإيران.. احتمالات الحرب المباشرة “مستحيلة”
https://arbne.ws/3Fsv7gy
تزويد وكلاء إيران بالصواريخ والمسيرات في 4 دول يصعد التوترات
https://bit.ly/3ltyBHA
توتر القوقاز بين إيران وإسرائيل ينذر بمواجهة أكثر خطورة
https://bit.ly/3uWS4nm
بينيت يقول برنامج إيران النووي تجاوز “كل الخطوط الحمراء”
https://bit.ly/2YzED0Z
“الضربة جاهزة”… إسرائيل حشدت ضد إيران لكن لديها مشكلة مع السلاح “الأقوى في الشرق”
https://bit.ly/30rMnCR
ألمانيا: إيران “تلعب بالنار”
https://bit.ly/3ACpEjL
“أكسيوس”: اجتماع أمريكي إسرائيلي سري حول إيران
https://bit.ly/3lxz77u
اسرائيل .. نتائج استطلاع للرأي حول توجيه ضربة عسكرية ضد ايران
https://bit.ly/2YGWRxE
استطلاع يكشف رأي الأمريكان في قرار ترامب إلغاء الهجوم على إيران
https://bit.ly/30lc2gn
النشاط الإسرائيلي و”مرتزقة” تركيا في أذربيجان يقلقان إيران
https://bit.ly/3asWw3V
إيران تحذّر إسرائيل من أي عمل عسكري: “لا تختبرونا”
https://bit.ly/3BDJ49k
مقارنة بين الجيشين الإيراني والإسرائيلي… فيديو وصور
https://bit.ly/3BFG3Fd
أمريكا وإسرائيل تلوّحان بالخيار العسكري ضد إيران والأخيرة ترد
https://bit.ly/2YJtNFe
المبعوث الأمريكي الخاص بإيران: إذا لم تعد طهران للاتفاق النووي فنحن مستعدون لكل الخيارات
https://bit.ly/3AJx5Wi